بعد أيام على انتهاء جولة أستانة 17 في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، والتي بحثت خلالها الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، ووفدي المعارضة والنظام السوري، ملفات الدستور السوري ومحاربة التنظيمات “الانفصالية” وملف “الارهاب” خرج مبعوث الرئيس الروسي بتصريح يكشف حقيقة المستور.
حيث صرح المبعوث لافرنتييف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، إن “إنشاء الدستور السوري الجديد يجب ألا يهدف إلى تغيير السلطة في ذلك البلد“.
وأضاف مبعوث الرئيس الروسي أن “حكومة النظام السوري راضية عن الدستور الحالي، وفي رأيها لا داعي لتعديله“.
وأضاف أيضاً “إذا رأت المعارضة ضرورة في ذلك يمكن النظر في المقترحات التي تهمها وطرحها على التصويت في استفتاء أو الموافقة عليه بأي صيغة أخرى“.
ومضى لافرنتييف في تصريحه الاستفزازي قائلاً : “لكن إذا سعى شخص ما إلى هدف وضع دستور جديد من أجل تغيير صلاحيات الرئيس، وبالتالي محاولة تغيير السلطة في دمشق، فإن هذا الطريق لا يؤدي إلى شيء“.
وقال لافرنتييف إن كل التأخيرات والمشاكل التي تظهر في عملية المفاوضات تم إلقاء اللوم فيها على عاتق دمشق، وإنه من الخطأ تحميل طرف واحد فقط المسؤولية، زاعماً أن “المسؤولية تقع دائماً على عاتق الطرفين“.
ويأتي تصريح لافرنتييف بعد أيام من مشاركته في أعمال الجولة الـ 17 من مؤتمر أستانا الذي أقيم في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور وفدي المعارضة والنظام السوري، وممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.
ولم تتطرق الجولة الأخيرة من أستانا، كما الجولات السابقة والتي بلغت 17 جولة حتى الآن، إلى ملف تغيير نظام الحكم فيسوريا، أو الانتقال السياسي في ذلك البلد، واقتصرت الأجندة السياسية لوفد المعارضة على مناقشة مصير التنظيمات التي تهدد تركيا وملف تل رفعت وشرق الفرات.
وجاء تصريح المبعوث الروسي فاضحاً لخيانات وفد المعارضة السورية المرتهن لأنقرة، وكاشفاً لحقيقة مؤامرات ما يسمى الضامن التركي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلا جولة استانا 17 خرج رئيس وفد المعارضة السورية أحمد الطعمة، وبجانبه أيمن العاسمي المتحدث باسم الوفد، بتصريحات مستفزة للشعب السوري، يشكران فيها الحكومة الروسية.