أكد نشطاء من ريف إدلب، وفاة السيدة “فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل“، والتي أصيبت في 10 شباط/ 2022، برصاص مسلحي “هيئة تحرير الشام“، بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر، خلال محاولتها العبور من عفرين إلى ادلب.
وعلى اثر تلك الحادثة، لُقبت فاطمة الحميد ب “ضحية لقمة العيش” حيث أنها قتلت لمحاولتها تهريب بضع لترات من البنزين مقابل أجر زهيد لاطعام أولادها، وهي جريمة في عُرف أمراء الحرب الدين اصطنعوا حدود بين المدن السورية لتجارة المعابر.
وأطلقت عناصر أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام“، النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء، على الحدود الإدارية بين منطقتي أطمة بريف إدلب ودير بلوط بريف عفرين، جريمتهم أنهم يقومون بتهريب بضع لترات من الوقود بين المنطقتين، لكسب بضع ليرات تساعد عائلاتهم المهجرة على تأمين مستلزمات الحياة.
وخرج المئات من المتظاهرين تحت اسم “جمعة فاطمة الحميد“، بتظاهرة كبيرة في القاطع الجنوبي من مخيمات أطمة، مؤكدين رفضهم للممارسات هيئة تحرير الشام وعناصرها، مطالبين بالقصاص من القتلة، ووقف الممارسات بحق المدنيين المهجرين من ديارهم، قبل اعتراضها من قبل عناصر الهيئة بالرصاص وتفريق جموع المحتجين.
والضحية “فاطمة” أرملة لديها أربع أطفال، من أهالي قرية سفوهن، تبلغ من العمر 28 عاماً، ومهجرة قسرياً إلى مخيمات النازحين في أطمة، تعيش مع أطفالها في مخيم سفوهن وتحاول كسب بضع ليرات من تهريب الوقود من دير بلوط إلى أطمة مخاطرة بنفسها، لتأمين احتياجات أبنائها.